موضوع: انفلونزا الطيور !!! الخميس 27 نوفمبر - 15:44
بسم الله الرحمن الرحيم
انفلونزا الطيور
وبهديه مخصوص ل vetozza
إنفلونزا الطيور هو مرض فيروسي يصيب أغلب أنواع الطيور الداجنة منها والبرية وخاصة الدجاج والبط والديك الرومي ، كما يمكن أن يصيب أنواعا أخرى من الحيوانات كالخنازير، وينتقل إلى الإنسان عن طريق الطيور المصابة.
فيروس " إنفلونزا الطيور " هو فيروس من نوع الإنفلونزا ( أ ) مشابه لفيروس الإنفلونزا البشرية ، وهو فيروس متحول يغير تركيبته بين فترة وأخرى مما يستوجب تحديث اللقاح المضاد له بصفة مستمرة وخاصة مع حدوث هذه التحولات للفيروس. ويمكن للفيروس أن يصيب الإنسان أو الطيور أو الخنازير وفي بعض الأحيان الخيول والحيتان وبعض الحيوانات الأخرى، وتعتبر الطيور البرية هي المخزون الطبيعي له. وتحتوى بنيته على مركبين حيويين أحدهما النيرامينيديز ( N ) متسلسلة من رقم 1 إلى رقم 9 والآخر الهيماجلوتينين ( H ) متسلسلة من 1 إلى 15 لتعطي أكثر من 15 فصيلة مختلفة من الفيروس ، لكن أشهرها هو نوع ( H1N5) . هذه الفيروسات تكون عادة متواجدة بصورة طبيعية لدى بعض الطيور دون أن تسبب لها مرضا فيما عدا أعراض خفيفة، ولكن وحدها الفيروسات الحاملة لــ H5 أو H7 تكون قابلة للتحول لتصبح شديدة الخطورة وتسبب أعراضا حادة وقاتلة للطيور وقادرة على الإنتقال إلى الإنسان وبنفس الضراوة.
نبـذة تاريخـية :تم وصف فيروس الإنفلونزا في إيطاليا عام 1878م ، كما تم تعريف مرض “ إنفلونزا الطيور “ في أوائل القرن الماضي في مناطق جنوب شرق آسيا، وظهرت العديد من الوبائيات المحدودة بين الطيور في دول مختلفة من العالم منها الولايات المتحدة وإيطاليا والمكسيك وغيرها. وظهر مجددا لأول مرة في هونج كونج عام 1997 م ، ومنذ عام 2003 م حتى 2005 م ظهر المرض في أكثر من تسع دول في آسيا ولكن لم يحصل التأكد من إمكانية وخطورة انتقاله للإنسان إلا عندما أصيب 18 شخصاً بفيروس “ إنفلونزا الطيور “ من نوع ( أ) - (H5 N1 )- في هونج كونج ( توفى منهم 6 أشخاص)، وحتى الآن شخصت 118 حالة مرضية بشرية في آسيا أكثرها في فيتنام كلهم من المتعاملين مباشرة مع الطيور المصابة وتوفي منهم 61 شخصا.وقد حدث تفشي نوع آخر من انفلونزا الطيور H7N7 في هولندا في عام 2003م في الدواجن والمتداولين لها وأصيب أكثر من 80 شخصاً مع حالة وفاة واحدة.
أنواع فيروس الإنفلونزا:هناك العديد من أنواع فيروس الإنفلونزا ، ولكن الإنسان يمكن أن يصاب بثلاثة أنواع منها هي (أ)، (ب)، (ج).وبالنسبة لفيروس (أ) فإن بعض الأنواع الفرعية منه فقط تصيب الإنسان عادة ، لذا فتعتبر عدوى فيروس إنفلونزا الطيور من نوع (أ) H5N1 مختلفة عن الإصابات البشرية المعتادة وليس لدى الإنسان مناعة ولو جزئية ضدها ولهذا تكمن خطورتها في تسبب عدوى شديدة تبلغ نسبة الوفاة فيها أكثر من 55% و تنذر بحصول وباء عالمي خطير وعام. ويمكن تصنيف فيروس (أ) إلى عدة أنواع فرعية بإعتماد نوعين من البروتينات مختلفة النوع والتركيب على سطحه الخارجي ، هما هيماجلوتينين (H) ونيورامينديز (N) حيث يوجد 15 نوعا من بروتين (H) و9 أنواع من بروتين (N). وحسب اختلاف تركيبة الفيروس من هذه الأنواع من البروتينات يمكن تصنيف الأنواع الفرعية للفيروس. وعند إضافة رمز لهذه البروتينات يمكن إعادة تصنيفها إلى 9 أنواع فرعية (H5N1، H5N2، H5N3 ...الخ . وتختلف صفات الفيروس ودرجة خطورته حسب نوع هذه البروتينات فمثلا نوع ( H7 ) يوجد منه 9 أنواع فرعية ونادر العدوى بين البشر وعادة ما يكون “منخفض الإمراض” ، ونوع ( H9 ) وهو أيضا يمكن أن يوجد منه 9 أنواع فرعية ولم يثبت منه إلا بعض حالات بشريةمنخفضة الإمراض . ويمكن أن يصاب البشر بأحد ثلاثة أنواع من الفيروسات أ،ب،ج وبالنسبة لفيروس ( أ ) فإن الفروع السائدة للإنتشار بين البشر هي ( H1N1 ، H1N2 ، H3N2 ) أما بالنسبة للطيور فإنها تصاب بفيروس الإنفلونزا نوع (أ) فقط - وسلالات أخرى منه مثل H5N1 إذ أن الطيور البرية هي المخزون الطبيعي للفيروس ولكنها عادة لا تظهر عليها أي أعراض مرضية. وعند انتقال الفيروس إلى الدواجن والطيور المستأنسة مثل الدجاج والبط فإنها تمرض بشدة وغالبا ما تموت. وهكذا فإنه يوجد 15 نوعا من الفيروس تشكل مستودعاً كبيراً يتم تداوله بين الطيور المختلفة وحتى الوقت الحاضر فإن كل حوادث إنتشار المرض بين الطيور حصلت من فيروس نوع (أ) بفرعيه H5 وكذلك H7 .يتم نقل الفيروس بواسطة الطيور المائية المهاجرة مثل البط البري الذي يعتبر المخزون الطبيعي للفيروس وهو أكثر الطيور مقاومة للفيروس حيث لا تمرض بسببه ولكنها تنقله إلى الطيور الداجنة التي تمرض سريعاً وتموت خلال يوم أو يومين بعد حدوث العدوى.
الفيروس " “منخفض الإمراض” " LPAI،والفيروس "“عالي الأمراض” " HPAI يمكن تقسيم نوع انفلونزا الطيور (أ) بفرعبه (H7) ،(H5) إلى صنفين آخرين هما الفيروس " “منخفض الإمراض” " والفيروس "“عالي الأمراض” ". وذلك حسب تركيبتها الجينية ودرجة المرض الذي تسببه للطيور حيث يعتمد هذا التمييز على الصفات الجينية للفيروس، النوع الأول "HPAI " عادة ما يؤدي إلى نسبة وفاة عالية بين الطيور تصل إلى 90-100% بعكس النوع الثاني " LPAI " حيث يمكن أن تكون الإصابة لدى الطيور بسيطة وقد لا يلاحظها مربوا الطيور وتظهر على شكل أعراض مؤقتة أو نقص عدد البيض. وفي بعض الأحيان فإن الفيروس “منخفض الإمراض” يمكنه أن يتحور ليصبح “عالي الأمراض” لذلك يقوم المسؤلون في مجال الصحة الحيوانية بمراقبتة جيدا حتى ولو لم يحدث أي أضرار ملموسة. وقد ينتقل أي من النوعين إلى الإنسان محدثة عدوى شديدة لديه يمكن أن تصل إلى حد الوفاة.. وقد تبين من ملاحظة طرق إنتقال العدوى أن نوع الفيروس "“منخفض الإمراض” " يمكنه بعد تنقله بين الطيور لمدة قصيرة أن يتطور ليصبح “عالي الأمراض” في الطيور الداجنة محدثاً إنتشار للمرض المميت بين الدجاج حتى ولو كان سابقاً لا يسبب أي أذى يذكر. ومثال على ذلك ما حدث في الولايات المتحدة عام 1983-1984م من جراء العدوى فيروس الإنفلونزا (أ) نوع H5N2 الذي كان ينتقل بين الدواجن بدون أية مشاكل تذكر لمدة 6 أشهر ثم تحول بسبب طفرة جينية إلى نوع “عالي الأمراض” ليسبب موت أكثر من 90% من الدواجن المصابة به، وتطلب التحكم بهذا المرض قتل أكثر من 17 مليون طير بتكلفة قدرت بحوالي 65 مليون دولار. وخلال عامي 1999 ،2000م ظهر وباء مشابه في إيطاليا بسبب فيروس نوع H7N1 وكان في البداية “منخفض الإمراض” إلا أنه تتطور خلال 9 أشهر وتسبب في موت أكثر من 13 مليون طير ماتت أو أعدمت من قبل السلطات الصحية.
كيف يتغير فيروس الإنفلونزا ؟يمكن أن يتحور ويتغير ويتطور فيروس الإنفلونزا بطريقتين: أ- التغير البطيء – drift - في شكل الفيروس ويحدث هذا التغير – على مهل- وخلال مدة طويلة وبصفة مستمرة حيث يمكن بعد ذلك تكون فيروس مختلف. وعند إصابة الإنسان بعدوى الفيروس يقوم الجسم عادة بتكوين مضادات له ولكن عندما يتغير هذا الفيروس بهذه الطريقة تبدأ هذه المضادات تدريجيا بعدم التعرف على النوع المستجد حيث يمكن أن يصاب المرء بهذا الفيروس مرة أخرى وهذا هو السبب في أن فيروس الإنفلونزا البشري لا يعطي مناعة دائمة ويحتاج إلى لقاح سنوي.وهذا النوع من التغير في الفيروس يحدث كثيرا. ب- التغير السريع (التحول) – shift - تحدث تغيرات كبيرة وبصورة مفاجأة على شكل طفرة جينية تؤدي إلى ظهور نوع جديد من الفيروس. وحيث أن الإنسان لم يصب به من قبل ولم تتكون لديه أي مضادات للفيروس فلا توجد لديه أي مقاومة ضد الفيروس وهنا يكمن سر انتشاره بصورة كبيرة بين البشر مسببا الوباء العام. ولا يحدث هذا التغير السريع في الفيروس إلا نادرا.
فيروس نوع ( H5N1 )أكتشفت هذه السلالة من الفيروس لأول مرة في دولة جنوب إفريقيا عام1961 م ، وتتميز بأنها تنتقل عن طريق الطيور البرية والمهاجرة بدون أن تحدث لها أعراض المرض ولكن عند انتقالها إلى الطيور الداجنة فإنها تكون خطيرة ومميتة في غالب الأحيان . وكما ذكر سابقا فقد بدأت أول إصابة في البشر بهذا النوع في عام 1997م في هونج كونج حيث انتقلت العدوى مباشرة من الدواجن المريضة.ثم توالت بعد ذلك حوادث انتشار المرض بين الطيور في العديد من دول جنوب آسيا وانتشر بعد ذلك إلى روسيا ودول أوروبا. ويعتقد أنه حتى الآن تم القضاء على 100 مليون طير إما بسبب المرض أو قضي عليها لمنع انتشار العدوى. ويعتقد أن هذه السلالة من الفيروس أصبحت مستوطنه بين الطيور مما يوحى بإمكانية حدوث موجات انتشار للعدوى بين الدواجن ومن ثم استمرار إصابة الإنسان بالمرض. ويعضد ذلك عدم وجود مناعة سابقة لدى الإنسان حيث لم يسبق أن تعرض لهذا النوع من سلالة الفيروس في تاريخه الحديث مما أدى إلى عدم تكون مضادات كافية مقاومة العدوى وبالتالي ينتقل المرض من الطيور إلى الإنسان بدون مقاومة. ومما يزيد المشكلة هو أن التحاليل المخبرية للفيروس المستخلص من الحالات المرضية البشرية أظهرت وجود مقاومة من الفيروس لبعض أدوية الإنفلونزا مثل دواء " أمانتادين" و " ريمانتادين" مما يحد من توفر علاجات فعالة للمرض حيث أنها الآن محصورة في دواء "أوسيلتامفـير" ويسمى تجاريا ( تاميفلو ) و " زاناميفـير" ويسمى تجاريا ( ريلينـزا ). وأظهرت الدراسات الحديثة أن سلالة الفيروس قد أصبحت أكثر ضراوة وأطول مدة في إصابة الطيور وأن البط والخنازير وحتى القطط يمكن أن تنقل العدوى، كما وجد حالتان حتى الآن لانتقال المرض من شخص إلى آخر.
لماذا نوع الفيروس نوع H5N1 هو الأخطر؟هناك العديد من الأسباب أهمها: 1. قدرة هذا النوع على التحور والتغير بسرعة. 2. قدرته على إكتساب جينات جديدة من جراء إختلاطه بفيروسات أخرى تصيب الإنسان أو الحيوان. 3. قدرته على الإنتقال من الطيور إلى الإنسان. 4. قدرته على أن يسبب مرضاً حاداً وخطيراً وربما الوفاة في الكثير من الحالات. 5. عند إصابته للطيور الداجنة فإنها لا تتمكن من القضاء عليه حتى لو تعافت فإنها تستمر في إخراجه لمدة لا تقل عن 10 أيام مما يسبب إنتشاراً للمرض بينها حتى ولو بدت سليمة ظاهريا. 6. قدرته على البقاء في الطيور المهاجرة دون أن يسبب لها المرض أو يحد من قدرتها على الطيران لمسافات بعيدة ولا يظهر عليها المرض أو الإعياء. 7. وأخيرا إمكانية واحتمال تمكنه من الإنتقال من إنسان لآخر.
إنتقال الفيروس بين الطيورتحمل الكثير من الطيور، وخاصة الطيور المائية والبرية الفيروس في أمعائها دون أن يسبب لها أي أذى ويخرج بشكل عادي مع برازها. وعندما تمرض الطيور بالإنفلونزا فإنها تطرح الفيروس أيضا مع إفرازاتها من الفم والعيون. وينتقل الفيروس من طير لآخر عبر مخالطة الطيور السليمة بطيور مريضة أوالتعرض لإفرازاتها أو ابتلاع أطعمة تلوثت بالفيروس. ويمكن للطيور السليمة نقل الفيروس دون أن يصيبها حيث أن بعض فصائل الفيروس مثل H5 و H7 تسبب المرض عادة في الطيور الداجنة فقط. تنتقل العدوى للطيور الداجنة بالإتصال المباشر مع الطيور حاملة المرض أو الطيور الداجنة المصابة أو ملامسة الأسطح الملوثة مثل الأقفاص أو تناول الطعام أو الماء الملوث بالفيروس. ويمكن أن تصبح سيارات النقل أو الآليات أو حتى العاملين في مزارع الدواجن وسيلة فعالة في نقل العدوى من مزرعة إلى أخرى مما يسبب إنتشار المرض على نطاق واسع في بيئة تربية الدواجن على مستوى البلد كله. وعندما ينتشر نوع الفيروس “منخفض الإمراض” فإن الضرر على الدواجن يكون معدوما أو محدودا (مثل توقف الدواجن عن إنتاج البيض أو إنتاج بيض أقل أو وفيات قليلة نسبيا).أما عند إنتشار نوع الفيروس “عالي الأمراض” مثل نوع H5 أو H7 فإن ما يقارب من 90-100% من الطيور تنقص بسبب العدوى. وتقوم السلطات الصحية بتحديد ومراقبة إمكانية تحول فيروس “منخفض الإمراض” إلى فيروس “عالي الأمراض” وكذلك إمكانية سرعة إنتشار الفيروس بين مزارع الدواجن والتأثير الإقتصادي وأهم من ذلك كله إمكانية إنتقال الفيروس للإنسان والعمل الجاد على القضاء على العدوى في بدايتها وذلك بالحجر الصحي وإتلاف الدواجن المصابة ومتابعة الطيور المهاجرة. وتعتبر طيور البط والأوز والبجع المهاجرة من روسيا هي الناقل الأكثر احتمالا حيث أن أنواعا من الطيور المهاجرة تعتبر حاملة لفيروس أنفلونزا الطيور المهلك وهي الأوزة ذات الرأس مستطيلة الشكل وطائر النورس ذو الرأس بني اللون وطائر الغاق وهو طائر مائي ضخم نهم تحت منقاره جراب يضع فيه ما يصيده من أسماك. ومن بين تلك الطيور تزور الأوزة ذات الرأس المستطيل المحميات والمسطحات المائية الكبيرة ومن المهم معرفة أن موت الدواجن في الحظائر يحدث كثيرا بسبب الحرارة العالية أو سوء التغذية أو بعض الأمراض المعينة وتكون الأعداد محدودة بعكس موت الدواجن بسبب عدوى الإنفلونزا حيث يموت كامل الحظيرة بنسبة 90-100% منها.
إنتقال العدوى إلى الإنســانينتقل الفيروس إلى الإنسان عن طريق الطيور المصابة بصفة مباشرة أو غير مباشرة وذلك عبر تنفس الهواء الذي يحمل مخلفات الطيور المصابة أو إفرازات جهازها التنفسي وذلك بصفة مباشرة من الطيور (حية أو ميتة ) أو غير مباشرة ( الأماكن والأدوات الملوثة بمخلفات وإفرازات وبراز الطيور المصابة). و لم يثبت حتى الآن حصول انتقال العدوى عن طريق أكل اللحوم أو البيض. ولكن ينصح عموما بطهي اللحوم والبيض جيدا قبل الأكل.
وبالرغم من عدم وقوع حالات عدوى من إنسان إلى إنسان إلا أن هذا لا يعني أنه في حالة حدوث تغير أو طفرة جينية في الفيروس وظهور سلالات جديدة لنفس الفيروس عندها يمكنه الإنتقال من شخص إلى آخر مثله مثل الإنفلونزا البشرية مما قد يتسبب في انتشار العدوى بين الناس بشكل وبائي. الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة هم : - العاملون في مزارع الدواجن ومربوا الدجاج والطيور الداجنة . - ناقلوا ومسوقوا الدواجن والعاملون في ذبحها وتجهيزها وتقطيعها. - البياطرة والفنيون العاملون في حقول الدواجن . - العاملون في المختبرات المهتمة بهذا الفيروس. - هواة الصيد البري والقنص وتتبع الطيور المهاجرة.
طرق انتقال الفيروس: الطيور المصابة تطرح الفيروس وبكميات كبيرة مع الإفرازات التنفسية والبراز ، لذلك فإن انتشار المرض يتم عن طريق الاتصال المباشر بين الطيور المصابة والطيور السليمة أو بطريقة غير مباشرة: * بواسطة الهواء الملوث ( الاستنشاق )، عن طريق تلوث المعدات ، وسائط النقل ، احذية المزارعين ، الأقفاص ، الملابس . كما أن المياه المستخدمة في صناعة الدواجن لها دور كبير في عملية انتشار الفيروس في حال تلوثها بإفرازات الطيور البرية المصابة . وهناك أحتمالية أنتقال الفيروس مكانيكيا بواسطة أجسام الحيوانات كالقوارض والذباب.وهناك العديد من الابحاث التي تؤكد بأن للقطط دور في نقل و أنتشار العدوي.
• فترة الحضانة : فترة الحضانة هي عادة تتراوح من 3 إلى 7 أيام وهي تعتمد على النوع المسبب (H5,H7,…) ، كمية الفيروس التي يتعرض لها جسم الحيوان، طريقة دخول الفيروس ، عمر الطيور .
• العلامات السريرية : تختلف العلامات السريرية في شدتها اعتمادا على عدة عوامل من أهمها عمر الطيور المصابة ونوع هذه الطيور . • من أهم العلامات السريرية في الدواجن البياض هي :
1-الخمول ونفوش الريش وقلة الشهية .
2-نزول في انتاج البيض .
3-البيض يكون بدون قشرة أو بأحجام وأشكال مختلفة .
4-انتفاخ في الرأس ، الدلايات ، العرف ، المفاصل .
احتقان وبقع دموية بالمفصل
انتفاخ في الدلايات
ظهور اللون الأزرق في العرف والدلايات (Cyanosis) .
دجاج سليم إلى اليمين وإلى اليسار العرف مائل إلى اللون الأزرق
5-افرازات مخاطية من الأنف .
6-الاسهال المائي المائل إلى اللون الأخضر .
7-الموت المفاجئ الذي يمكن أن يحدث خلال 24 ساعة من دخول الفيروس أو قد تحدث الوفيات خلال أسبوع من تاريخ الإصابة .
• أهم العلامات السريرية في الدواجن اللاحم :
1-خمول وقلة شهية .
2-زيادة طردية في عدد الوفيات من تاريخ ظهور أو أعراض للمرض .
3-انتفاخ في الوجه .
4-علامات عصبية مثل التواء الرقبة ( التي تتشابه مع علامات النيوكاسل ) .
5-عدم انتظام مشية الطيور المصابة (الترنح Ataxia ) .
* علما بان العلامات السريرية لمرض انفلونزا الطيور هي عادة ما تتشابه مع الأعراض السريرية لأمراض أخرى مثل مرض النيوكاسل والتهاب القصبات الفيروسي المعدي ولا يمكن الاعتماد عليها في عمليات التشخيص.
• الاعراض التشريحية :
من أهم الصفات التشريحية في مرض انفلونزا الطيور ( بشكل عام ) هي :
1-وجود سوائل تحت الجلد .
2-احتقان وانتفاخ الأوعية الدموية في الدواجن .
3-وجود علامات نزف في القصبات كما في التهاب القصبات المعدي ، المعدة الحقيقيية ، الأمعاء .
نزف في القصبات
نزف في الأمعاء
نزف في الأمعاء
4-سهولة إزالة الغشاء الذي يغطي القانصة .
في الدواجن البياض نلاحظ نزف في البيض مع وجود أماكن تنكزية داكنة ، كذلك التجويف البريتوني يكون مملوء بالسوائل نتيجة انفجار المبيض . في الدجاج اللاحم قد لا نلاحظ سوى علامات الجفاف على الإفراخ المصابة بدون أي صفة تشريحية أخرى .
• معدل الإصابات والوفيات : إن التوقع (prognosis) لقطيع مصاب بإنفلونزا الطيور يكون سيء حيث أن معدل الإصابات والوفيات قد يصل إلى 100% خلال 2-12 يوم من تاريخ ظهور المرض ، الطيور التي تبقى على قيد الحياة وتستطيع مقاومة المرض فإنها تكون ضعيفة تبدو عليها علامات الهزال ولا تعود إلى إنتاج البيض ( في حالة الدواجن البياض ) إلا بعد عدة أسابيع .